منوعات

7 سلوكيات عليك التخلص منها إذا كنت تريد تغيير حياتك حقًا

لدينا جميعًا عادات تشكل وجودنا، لكن في بعض الأحيان تكون هذه العادات أكثر ضررًا مما نود الاعتراف به.

قد تنظر إلى حياتك وتكافح من أجل رؤية التقدم الذي تريده، أو تشعر بأنك محاصر في دائرة من السلوكيات التي لا تخدمك جيدًا.

كيف يمكنك معرفة ما إذا كان ما تفعله يضر حقًا بنموك، أو مجرد المد والجزر المعتاد في الحياة؟

بعد التفكير بعمق في حياتي الخاصة ومراقبة سلوكيات من حولي، حددت 7 سلوكيات يمكن أن تقف في طريق نموك الشخصي والمهني.

إذا كانت هذه الأمور صحيحة بالنسبة لك، فقد يكون الوقت قد حان لمواجهة هذه السلوكيات وتغييرها.

1. العيش في الماضي أو المستقبل، بدلاً من الحاضر

نحن جميعا مذنبون بهذا السلوك إلى حد ما. من السهل الوقوع في ندم الماضي أو مخاوف المستقبل، والفشل في تقدير اللحظة الحالية.

قد تجد نفسك تكرر باستمرار أخطاء الماضي في عقلك أو تقلق إلى ما لا نهاية بشأن ما يخبئه المستقبل.

من الطبيعي أن تفكر في الماضي وتخطط للمستقبل، ولكن عندما تبدأ هذه الأفكار بالسيطرة على عقلك، فإنها يمكن أن تمنعك من العيش حقًا في الحاضر.

قد تفوتك الفرص المتاحة أمامك، أو تفشل في الاستمتاع وتقدير الأشياء الجيدة التي لديك الآن.

إذا لاحظت أن أفكارك تركز بشكل متكرر على أي شيء سوى اللحظة الحالية، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة التقييم.

يمكن أن تساعد تقنيات واستراتيجيات اليقظة الذهنية للبقاء حاضرًا في إعادة تركيزك إلى المكان الذي ينتمي إليه حقًا – على التجارب والفرص المتاحة لك الآن.

إنه تحول صعب، ولكنه ضروري إذا كنت تريد تغيير حياتك للأفضل.

2. الخوف من المخاطرة

الحياة مليئة بالفرص، لكنها غالبًا ما تأتي مصحوبة بمستوى من المخاطر.

قد تجد نفسك تبتعد عن التجارب أو التحديات الجديدة بسبب الخوف من الفشل أو المجهول.

هذا السلوك، على الرغم من أنه قد يبقيك داخل منطقة الراحة الخاصة بك، إلا أنه يمكن أن يخنق نموك ويمنعك من تحقيق إمكاناتك الحقيقية.

من الطبيعي أن تشعر بالقلق عندما تواجه حالة من عدم اليقين.

ومع ذلك، إذا كان هذا الخوف يمنعك من تجربة أشياء جديدة أو متابعة أحلامك، فهذه علامة على أن هذا السلوك يحتاج إلى التغيير.

المخاطرة لا تعني التصرف بتهور.

ويعني التحلي بالشجاعة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك وتقبل احتمالية الفشل كنقطة انطلاق نحو النمو والنجاح.

3. السعي المستمر للحصول على موافقة الآخرين

نريد جميعًا أن نكون محبوبين ومقبولين، ولكن عندما تتحول هذه الرغبة إلى سعي لا هوادة فيه للحصول على الاستحسان، فقد تصبح عائقًا أمام النمو الشخصي.

لقد واجهت هذا بنفسي. كنت أشعر بالقلق باستمرار بشأن ما يعتقده الآخرون عني. كنت أراجع قراراتي، وأغير أفكاري، بل وأضحي بسعادتي ــ وكل هذا في محاولة لإرضاء الآخرين.

لم يستنزفني هذا السلوك عاطفيًا فحسب، بل منعني أيضًا من التعبير عن ذاتي الحقيقية والسعي وراء ما أردته حقًا.

فقط عندما تعرفت على هذا النمط تمكنت من البدء في التحرر منه.

إن إدراك الفرق بين التفاعلات الاجتماعية الصحية والحاجة غير الصحية للحصول على الموافقة أمر بالغ الأهمية.

إذا وجدت نفسك تسعى باستمرار إلى التحقق من الآخرين، فقد حان الوقت لإعادة تقييم سلوكياتك.

ابدأ بتعلم الثقة في اختياراتك واحتضان شخصيتك الفردية. الأمر ليس سهلاً، لكن الشعور بالحرية والثقة بالنفس الذي يأتي معه هو أمر مجزٍ حقًا.

4. إهمال الصحة البدنية

ليس سراً أن صحتنا الجسدية تؤثر بشكل كبير على صحتنا العقلية والعاطفية.

ومع ذلك، في صخب الحياة العصرية، من السهل إهمال هذا الجانب الأساسي.

هل تعلم أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تحسن مزاجك وتقلل من مستويات التوتر؟ لا يتعلق الأمر فقط بالحفاظ على وزن صحي أو المظهر الجيد.

يحفز النشاط البدني إطلاق الإندورفين، وهو الناقلات العصبية في الدماغ التي تعمل كمصعد طبيعي للمزاج.

ومع ذلك، فإن الكثير منا يعطي الأولوية للعمل أو الارتباطات الاجتماعية أو حتى وقت الشاشة على حساب الصحة البدنية.

إذا وجدت نفسك تتنازل عن النوم، أو تتخطى التمارين، أو تنغمس في عادات الأكل غير الصحية بانتظام، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم أولوياتك.

تذكر أن الاعتناء بجسمك هو استثمار في صحتك العامة وخطوة حاسمة نحو تغيير حياتك للأفضل.

إن دمج التغييرات الصغيرة، مثل المشي اليومي أو خيارات الطعام الصحية، يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا بمرور الوقت.

5. تجنب المحادثات الصعبة

كان هذا شيئًا كافحت معه لفترة طويلة. كنت أتجنب في كثير من الأحيان المحادثات الصعبة، خوفًا من أن تؤدي إلى صراع أو توتر في العلاقات.

ولكن بقيامي بذلك، لم أمنع حل المشكلات فحسب، بل كنت أعوق أيضًا نموي الشخصي.

أتذكر موقفًا محددًا في العمل حيث التزمت الصمت بشأن سلوك أحد الزملاء الذي كان يؤثر على إنتاجيتي.

وبدلاً من معالجة المشكلة، سمحت لها بالتفاقم، مما تسبب في ضغوط وتوتر غير ضروريين.

لم يكن الأمر كذلك حتى استجمعت الشجاعة أخيرًا لإجراء محادثة صريحة حتى بدأت الأمور في التحسن.

قد يبدو تجنب المحادثات الصعبة هو الطريق الأسهل على المدى القصير، لكنه عادة ما يؤدي إلى المزيد من المشاكل على المدى الطويل.

إذا وجدت نفسك تتهرب من المناقشات الصعبة، فقد حان الوقت لإجراء التغيير.

التواصل المحترم والمفتوح هو المفتاح لحل النزاعات وتعزيز العلاقات الصحية.

قد يكون الأمر غير مريح في البداية، ولكن مع الممارسة، يصبح الأمر أسهل ويمكن أن يغير حياتك حقًا.

6. مقارنة نفسك بالآخرين باستمرار

في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، من السهل الوقوع في فخ مقارنة حياتك بما تراه عبر الإنترنت.

لقد كنت هناك أيضًا، حيث كنت أتصفح موجزات لا نهاية لها لحياة تبدو مثالية، فقط لأجد نفسي أشعر بعدم الكفاءة.

يمكن أن يكون هذا السلوك ضارًا بشكل لا يصدق. من المهم أن نتذكر أن ما نراه على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما يكون بمثابة مقطع مميز، وليس تمثيلًا حقيقيًا لحياة شخص ما.

يمكن أن تؤدي المقارنة المستمرة إلى الشعور بالنقص والغيرة وحتى الاكتئاب.

إذا وجدت نفسك تقيس قيمتك باستمرار بناءً على إنجازات الآخرين أو أنماط حياتهم،

وقتها من أجل التغيير. بدلًا من ذلك، ركز على رحلتك الخاصة، واعترف بإنجازاتك، وحدد أهدافًا شخصية.

لا يتعلق الأمر بأن تكون أفضل من شخص آخر، بل أن تكون أفضل نسخة من نفسك.

تذكر أن حياة كل شخص فريدة من نوعها، وكل شخص لديه وتيرته الخاصة.

أنت في المكان الذي تريد أن تكون فيه الآن، وكل خطوة تخطوها تقربك من المكان الذي تريد أن تكون فيه.

استمر في التركيز على طريقك الخاص واحتفل بالتقدم الذي تحرزه. هذا التحول في المنظور يمكن أن يغير حياتك للأفضل حقًا.

7. المماطلة: لص الوقت

المماطلة هي سلوك يعرفه الكثير منا، وهو سلوك يمكن أن يخرب نمونا بصمت. إنها عملية تأخير أو تأجيل المهام التي نعلم أننا يجب أن نقوم بها.

سواء أكان الأمر يتعلق بتأجيل مشروع ما، أو تجنب اتخاذ قرار، أو ببساطة عدم بدء عادة جديدة، يمكن أن يكون المماطلة عائقًا كبيرًا.

قد تقول لنفسك: “سأفعل ذلك غدًا” أو “الآن ليس الوقت المناسب”.

ولكن مع تحول الأيام إلى أسابيع والأسابيع إلى أشهر، تدرك أن اللحظة المثالية التي كنت تنتظرها لن تأتي أبدًا.

لقد كنت هناك، أقوم بتأجيل المهام إلى اليوم التالي، إلا أنني أشعر بالإرهاق عندما تقترب المواعيد النهائية. إنها دورة من التوتر والشعور بالذنب والندم.

ولكن لماذا نفعل هذا بأنفسنا؟

يمكن أن تختلف الأسباب. يمكن أن يكون الخوف من الفشل، أو الكمالية، أو حتى الافتقار إلى الحافز هو السبب.

لكن النتيجة واحدة: الوقت الضائع، والفرص الضائعة، والشعور المزعج بعدم الإنجاز.

إذا وجدت نفسك تؤخر المهام أو القرارات باستمرار، فمن الضروري مواجهة هذا السلوك.

افهم السبب الجذري لتأجيلك. هل هو الخوف؟ هل هو عدم الوضوح؟ أو ربما هي مجرد عادة أصبحت متأصلة للغاية.

بمجرد تحديد السبب، يمكنك البدء في معالجته. قم بتقسيم المهام إلى خطوات أصغر، وحدد مواعيد نهائية واضحة، وكافئ نفسك على الإنجازات التي حققتها. قم بإنشاء بيئة تشجع على الإنتاجية، وأحط نفسك بالأشخاص الذين يحفزونك.

تذكر أن الوقت هو المورد الوحيد الذي لا يمكننا استعادته. كل لحظة تقضيها في المماطلة هي لحظة ضائعة.

ومن خلال معالجة هذا السلوك بشكل مباشر، يمكنك استعادة وقتك وتحقيق أهدافك والاقتراب من الحياة التي ترغب فيها.

فإنه لم يفت الاوان بعد لبدء. أفضل وقت للبدء هو الآن. لا تدع المماطلة تسرق المزيد من وقتك الثمين. 

قد يعجبك!