الشخصية

6 عادات صباحية تميز المتفوقين عن الآخرين

لدينا جميعًا روتين صباحي، لكن في بعض الأحيان تكون هذه الروتينات أقل إنتاجية مما نعتقد.

قد تنظر إلى يومك وتتساءل لماذا يبدو أنك متخلف عن الركب، أو لماذا لا تحقق أهدافك بفعالية مثل الآخرين من حولك.

كيف يمكنك معرفة ما إذا كانت عاداتك الصباحية هي التي تحدد بالفعل نغمة الإنجاز العالي، أو تقودك فقط إلى طريق الأداء المتوسط؟

بعد التحدث مع مدرب حياة مشهور، قمت بتجميع قائمة من 6 عادات صباحية شائعة بين المتفوقين.

إذا لم تكن هذه العادات تبدو مألوفة، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم وتجديد روتينك الصباحي.

1. يستيقظون مبكرًا

الطائر المبكر لا يصطاد الدودة فحسب، بل يصطاد النجاح.

بينما لا يزال الآخرون متشابكين في أحلامهم، فإن المتفوقين هم بالفعل صاعدون ونشطون.

قد تتأوه عند فكرة سحب نفسك من السرير قبل شروق الشمس، لكن ساعات الفجر الهادئة مليئة بالإمكانات.

لا يتعلق الأمر فقط بالحصول على المزيد من الساعات في يومك، بل يتعلق بالحصول على ساعات متواصلة.

قبل أن تبدأ زوبعة المسؤوليات اليومية، يستغل الأشخاص الناجحون هذا الوقت الهادئ للتركيز على أهدافهم الشخصية أو ببساطة للاستعداد ذهنيًا لليوم التالي.

إذا كنت تضغط على زر الغفوة في كثير من الأحيان، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة النظر في عادات نومك.

تذكر أن كل دقيقة إضافية تقضيها في السرير هي دقيقة ضائعة من يومك.

الآن، اكتساب هذه العادة لا يعني أن عليك الانتقال من حالة السهر إلى النوم المبكر طوال الليل.

ابدأ صغيرًا، من خلال الاستيقاظ قبل 15 دقيقة فقط من الموعد المعتاد، ثم شق طريقك تدريجيًا نحو الهدف الذي يناسب نمط حياتك واحتياجاتك.

المفتاح هو الاتساق والالتزام لتحقيق أقصى استفادة من صباحك.

2. يعطون الأولوية للنشاط البدني

لا تقتصر اللياقة البدنية على المظهر الجيد فحسب، بل تتعلق أيضًا بالشعور الجيد وتحسين الصحة العامة والقوة والوضوح العقلي – وكلها تساهم بشكل كبير في تحقيق إنجازات عالية.

ولهذا السبب يقوم الأشخاص الناجحون بدمج شكل من أشكال النشاط البدني في روتينهم الصباحي.

قد ترتعد عند فكرة الجري في الصباح الباكر، لكن تذكر أن التمارين لا تعني دائمًا تمارين عالية الكثافة أو جلسات رياضية مرهقة.

يمكن للمشي السريع أو جلسة اليوجا السريعة أو حتى بعض تمارين التمدد البسيطة أن تتدفق الدم وتبدأ يومك بدفعة منشطة.

إذا كنت تبحث باستمرار عن أعذار لتخطي تمرينك الصباحي، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم أولوياتك.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها فوائد لا تعد ولا تحصى بما في ذلك الحد من التوتر، وزيادة التركيز، وتحسين الحالة المزاجية – وكلها يمكن أن تساعدك على أن تكون أكثر إنتاجية طوال اليوم.

تمامًا مثل الاستيقاظ مبكرًا، فإن البدء صغيرًا يمكن أن يجعل هذه العادة أكثر قابلية للتحكم.

ابدأ بممارسة النشاط البدني لمدة 10 دقائق فقط كل صباح ثم قم بزيادة المدة عندما يتكيف جسمك.

الهدف ليس أن تتحول إلى خبير في اللياقة البدنية بين عشية وضحاها، بل أن تخلق عادة مستدامة تغذي نجاحك اليومي.

3. يضعون أهدافًا واضحة لهذا اليوم

لا يترك المتفوقون يومهم يمر بشكل عشوائي فحسب؛ إنهم يسيطرون على الأمور منذ البداية من خلال وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق.

هذه العادة تدور حول أكثر من مجرد إنشاء قائمة مهام. يتعلق الأمر بتحديد أولويات المهام التي تتوافق مع تطلعاتك الأكبر واتخاذ قرارات واعية حول كيفية استخدام وقتك بشكل أكثر فعالية.

أتذكر وقتًا في حياتي عندما كنت أستيقظ كل يوم، وأترك ​​أفكاري جامحة، وأتفاعل ببساطة مع كل ما يأتي في طريقي.

كانت أيامي فوضوية، وكثيرًا ما وجدت نفسي غارقًا في نهاية اليوم، وأشعر وكأنني لم أنجز سوى القليل على الرغم من انشغالي المستمر.

قررت إجراء تغيير وبدأت كل يوم بتحديد ثلاثة أهداف رئيسية – هدف شخصي، وواحد مهني، وواحد يتعلق بصحتي أو عافيتي.

ساعدتني هذه الإستراتيجية في التركيز على ما هو مهم حقًا وتخلصت من الشعور بانعدام الهدف الذي كنت أشعر به سابقًا.

إذا وجدت أن أيامك تفتقر إلى التنظيم أو الاتجاه، فقد يكون الوقت قد حان لتبني هذه العادة أيضًا.

الهدف ليس أن تكون مشغولاً فحسب، بل أن تكون منتجًا.

إن تحديد أهداف واضحة كل صباح يمكن أن يوجه أفعالك على مدار اليوم ويجعلك تقترب خطوة واحدة من أهدافك الأكبر.

4. يمارسون اليقظة الذهنية

يدرك أصحاب الإنجازات العالية أن النجاح هو لعبة ذهنية بقدر ما هو لعبة بدنية.

ولهذا السبب يبدأ الكثير منهم يومهم بممارسة اليقظة الذهنية، مثل التأمل أو تدوين اليوميات، لمساعدتهم على البقاء ثابتين ومركزين وحاضرين طوال اليوم.

وجدت دراسة أن التأمل يقلل من شرود العقل ويساعدك على التركيز على اللحظة الحالية  .

إذا كنت تجد نفسك في كثير من الأحيان غارقًا في التوتر أو غير قادر على التركيز، فإن دمج ممارسة اليقظة الذهنية في روتينك الصباحي يمكن أن يغير قواعد اللعبة.

فقط تذكر أن اليقظة الذهنية لا تتعلق بتحقيق حالة أو شعور معين؛ يتعلق الأمر بمراقبة أفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام.

حتى 10 دقائق فقط من ممارسة اليقظة الذهنية كل صباح يمكن أن تساعد في خلق شعور بالهدوء والوضوح الذي سيرافقك خلال بقية يومك.

5. يغذون أجسادهم بوجبة إفطار صحية

لقد سمعنا جميعًا مقولة “الإفطار هو أهم وجبة في اليوم”، ويأخذ المتفوقون هذا القول على محمل الجد.

إنهم يدركون أن وجبة الإفطار المغذية تحدد نغمة اليوم، وتوفر الوقود اللازم لتحقيق أعلى مستوى من الأداء الجسدي والعقلي.

يجب أن أعترف أنه كان هناك وقت كنت أخرج فيه من الباب كل صباح، ولا أحمل شيئًا سوى فنجان من القهوة في طريقي.

لاحظت أنه بحلول منتصف الصباح، تنخفض مستويات الطاقة لدي، وأجد صعوبة في التركيز على مهامي.

إدراكًا لأهمية البداية الصحية، اتخذت قرارًا واعيًا بتغيير روتين الصباح.

الآن، أحرص على تناول وجبة إفطار متوازنة تحتوي على البروتين والألياف والدهون الصحية.

منذ إجراء هذا التغيير، لاحظت تحسنًا كبيرًا في مستويات الطاقة والتركيز.

إذا كنت غالبًا ما تفوت وجبة الإفطار أو تتناول الحبوب أو المعجنات السكرية، فقد يكون الوقت قد حان لتجديد وجبتك الصباحية.

تذكر أن جسمك يشبه الآلة، ومثل أي آلة، فهو يحتاج إلى وقود عالي الجودة ليعمل بكفاءة.

إن استثمار الوقت في إعداد وجبة إفطار صحية يمكن أن يكون له تأثير عميق على إنتاجيتك طوال اليوم.

6. يزرعون عقلية التعلم

في كل صباح، يخصص المتفوقون بعض الوقت للتفاعل مع المعرفة.

قد يكون ذلك من خلال قراءة فصل من كتاب، أو الاستماع إلى بودكاست، أو حتى مشاهدة مقطع فيديو إعلامي.

في عصر التكنولوجيا السريعة التطور والاتجاهات العالمية، فإن البقاء على اطلاع دائم والتعلم المستمر ليس مجرد ترف، بل هو ضرورة.

فكر في بعض أنجح الأشخاص الذين تعرفهم. كثير منهم قراء شرهون أو لديهم فضول دائمًا بشأن العالم من حولهم.

لديهم جوع لا يشبع للمعرفة ويفهمون قيمة التعلم المستمر.

أتذكر المرحلة التي كنت أغوص فيها مباشرة في العمل دون الانخراط في أي شكل من أشكال المحتوى التعليمي.

مع مرور الوقت، شعرت بالركود والانفصال عن الأفكار والابتكارات الناشئة.

ومن خلال التحول، أخصص الآن ما لا يقل عن 20 دقيقة من صباحي لتعلم شيء جديد.

يمكن أن يكون مقالًا عن الأحداث الجارية، أو فصلًا من كتاب أعمال، أو فيلمًا وثائقيًا قصيرًا.

وهذا لا يبقيني على اطلاع فحسب، بل يحفز ذهني أيضًا، ويحدد نغمة استباقية لبقية اليوم.

خاتمة

روتيننا الصباحي هو الأساس الذي نبني عليه بقية يومنا.

من خلال تبني العادات التي تعزز التركيز، والصحة، والوعي، والتعلم المستمر، فإننا نهيئ أنفسنا ليس فقط للبقاء على قيد الحياة في أيامنا هذه، ولكن للازدهار حقًا.

كل عادة معروضة هنا ليست مجرد خانة اختيار في قائمة النجاح، ولكنها حافز يمكنه تحويل الأمور العادية إلى غير عادية.

سواء كنت رائد أعمال طموحًا، أو طالبًا، أو شخصًا يتطلع إلى تحقيق أقصى استفادة من كل يوم، تذكر أن الصباح يمهد الطريق.

من خلال دمج عدد قليل من هذه العادات في روتينك اليومي، فإنك تتخذ خطوات متعمدة نحو الإنجاز العالي والرفاهية العامة.

ففي نهاية المطاف، لا يتم تحديد النجاح من خلال لفتة كبيرة واحدة، ولكن من خلال الاختيارات الإيجابية المتسقة التي نتخذها كل يوم، بدءًا من اللحظة التي نستيقظ فيها.

قناة اسياكو على التلجرام

قد يعجبك!