الصداقة هي واحدة من أسعد التجارب في الحياة.. تتعدد أنواعها وتتنوع باختلاف شخصية كل فرد.. من الطبيعي أن الإنسان على مدار حياته التي يعيشها، يتعرف إلى الكثير من الأشخاص؛ فقد خلق رب العالمين، الله سبحانه وتعالى، الإنسان وهو كائن اجتماعي، لا يمكنه أن يعيش في العالم بمفرده.. وإلا كان العالم حفرة من الحفر التي يمكن أن تصيب الإنسان بالفراغ والكثير من المشكلات النفسية الكبيرة. ولهذا فالإنسان يحاول على مدار حياته، الاختلاط بالجماعات البشرية من جنسه، وكذلك التعامل معهم في كل مكان، في العمل أو الدراسة أو الشارع والمنزل وأي مكان آخر، وهذا هو السبب الأول في أن يكون الإنسان اجتماعياً.
تساعد الصداقة لمرء في مجالات حياته المختلفة، فالأصدقاء الجيدون يعلمون المرء ويشجعونه في الأوقات الصعبة، ويحفلون معه بنجاحاته وأفراحه، كما أن لها تأثيرًا إيجابيًا على صحة المرء الجسدية والنفسية، وهي لا تقل أهمية عن تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، والترفيه النفسي.
اختر مدينة لزيارتها
اين التالي؟
اذهب إلى مكان آخر
اختر مدينة أخرى لزيارتها
الى اين تتجه تاليا؟
مرة أخرى!
زيارة مدينة أخرى
صديق المعرفة
ويتم التواصل في هذا النوع من الصداقة برسمية ويحتاج المرء فيها أن يتبع إستراتيجيات معينة أثناء التواصل، وتتمثل المعرفة بين الصديقين بمعرفة معلومات عامة عن بعضهما.
صديق غير رسمي
وهذا النوع من الصداقة ينتج عند تطور الصداقة بسرعة، ويحدث فيها اكتشاف لاهتمامات الصديقين ومخاوفهما المشتركة، ويتم التعرف فيها على بعض المعلومات الشخصية ويمكن أن تطرح الأسئلة المتعلقة بالرغبات والآراء حينها، والتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف، والثناء على الصفات الإيجابية في شخصية كلا الصديقين، كما يزداد الاهتمام والثقة بين الأصدقاء في هذا النوع من الصداقة.
صديق الثقة
تتوحد الروح بين الصديقين وما تضمه من أفكار العقل والعاطفة، إذ تعكس الصداقة وحدانية الروح بين الصديقين، ويتشاركان نفس الأهداف في حياتهما، كما يدعمان بعضهما البعض في الإنجازات الكبيرة، ويساعدان بعضهما البعض على تحقيق الأحلام بطرق مبتكرة تسهل الوصول إليها.
صديق الحميم
وهذا النوع من الصداقة هو الأعمق والأقرب، ويتطلب الكثير من العطاء بين الصديقين لتحقيق المساعدة الحقيقة في الحياة، إضافةً للصدق والتواضع وحسن التقدير؛ فكلها من المتطلبات الإجبارية للصداقة الحميمة، ويعمل الصديقان في هذا النوع من الصداقة على تصحيح أخطاء بعضهما البعض، وينصحان بعضهما بعيوبهما السلبية غير الظاهر لأنفسهما، كما يساعدان بعضهما البعض على تجاوزها وحلها، ويعد الإخلاص الركيزة الأساسية في هذا النوع من الصداقة.
الصديق المخلص
ويتحقق هذا النوع عندما يمتلك المرء صديقًا مخلصًا يساعده على العيش في حياة سوية، فالجميع يحتاج إلى صديق داعم ودائم غير مُسائل، يعرف كامل عيوبنا لكنه لا يكف عن محبتنا بنفس المقدار وبنفس الوهج، ويرى حالات صديقه الفوضوية لكنه يعرفه حق المعرفة.