الشخصية

11 عادة للأشخاص الناجحين الذين لا يعملون بجد أبدًا

غالبًا ما يرتبط العمل الجاد بالنجاح، ولكن الكثير من العمل الجاد يمكن أن يؤدي إلى التوتر والإرهاق.

هناك طريقة أكثر ذكاءً لتحقيق النجاح دون الشعور بالإرهاق.

اكتشف بعض الأشخاص الناجحين كيفية الوصول إلى أهدافهم دون إرهاق أنفسهم.

إنهم يتبعون عادات معينة تجعل رحلتهم أسهل وأقل إرهاقًا.

في هذه المقالة، سأشارك 11 من هذه العادات لمساعدتك على النجاح دون الإرهاق.

يتعلق الأمر بالعمل بذكاء، وليس بجهد، والاستمتاع بالرحلة نحو النجاح.

1. يرتبون أولوياتهم بذكاء

أول الأشياء أولاً، الأشخاص الناجحون الذين لا يبدو أنهم يعملون بجد، لا يتسكعون طوال اليوم فحسب. إنهم يعرفون أين يستثمرون وقتهم وطاقتهم لتحقيق أقصى قدر من التأثير.

فبدلاً من محاولة القيام بكل شيء مرة واحدة، فإنهم يسلطون الضوء على المهام الأكثر أهمية ويركزون عليها.

إنهم يدركون أن القيام بالأقل قد يعني في بعض الأحيان تحقيق المزيد.

ومن خلال تعلم كيفية تحديد الأولويات بشكل فعال، فإنهم يتجنبون إضاعة الوقت في المهام التي لا تقربهم من أهدافهم.

في حين أنهم قد يبدون وكأنهم يعملون بجهد أقل، إلا أنهم في الواقع يعملون بشكل أكثر ذكاءً.

هذه هي الخطوة الأولى على سلم النجاح دون جهد – تعلم كيفية تحديد الأولويات بذكاء.

قبل أن تتعمق في مشروعك أو مهمتك التالية، اسأل نفسك: هل هذا سيقربني من هدفي؟

إذا كانت الإجابة لا، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة التقييم.

نصيحة عملية: استخدم أدوات مثل Eisenhower Box أو تطبيق تحديد الأولويات لتصنيف مهامك بناءً على مدى إلحاحها وأهميتها. كل صباح، قم بإدراج أهم 3 أولويات لديك لهذا اليوم وقم بمعالجتها أولاً.

2. يفوضون الآخرين ويثقون بهم

أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص الناجحين لا يعملون بجد هو أنهم لا يفعلون كل شيء بأنفسهم. لقد أتقنوا فن التفويض.

التفويض هو أكثر من مجرد تفريغ المهام على الآخرين. يتعلق الأمر بالتعرف على نقاط القوة والقدرات لدى فريقهم، والثقة بهم للتعامل مع المسؤوليات.

وهذا النهج لا يحرر وقتهم فحسب، بل يمكّن الآخرين أيضًا، ويعزز بيئة عمل إيجابية ومنتجة.

عندما تكون غارقًا في العمل وتحاول القيام بكل شيء، تذكر: لا بأس بالتفويض. ثق في فريقك.

لا يتعلق الأمر بالقيام بعمل أقل، بل يتعلق بتمكين الجميع من العمل معًا بشكل أكثر فعالية.

نصيحة عملية: حدد المهام التي يمكن للآخرين في فريقك القيام بها وقم بتفويضها لهم. أنشئ قنوات اتصال واضحة للتحقق من التقدم دون إدارة تفصيلية.

3. يستغرقون وقتًا لإعادة شحن طاقتهم

إحدى العادات التي لاحظتها بين الأشخاص الناجحين الذين لا يعملون بجد هي قدرتهم على احترام الحاجة إلى الوقت الشخصي.

إنهم يفهمون أن الجميع، بما في ذلك أنفسهم، يحتاجون إلى وقت لإعادة شحن طاقتهم وتحديث نشاطهم.

قبل بضع سنوات، وجدت نفسي أشعر بالإرهاق المستمر وعدم الإنتاج، على الرغم من العمل لساعات طويلة.

عندها قررت أن أتبع مثال هؤلاء الأشخاص الناجحين وأقوم بجدولة فترات توقف منتظمة في التقويم الخاص بي.

بدأت بأخذ فترات راحة قصيرة طوال اليوم، أو الذهاب للتنزه، أو قراءة كتاب، أو الجلوس بهدوء مع كوب من الشاي.

وتخيل ماذا؟ ارتفعت إنتاجيتي! كنت أنجز نفس القدر، إن لم يكن أكثر، دون أن أشعر بالاستنزاف في نهاية اليوم.

قد يبدو هذا غير بديهي، لكن تخصيص الوقت لإعادة الشحن يمكن أن يجعلك أكثر إنتاجية على المدى الطويل.

لا يتعلق الأمر بالعمل أقل، ولكن بالتأكد من أنك عندما تقوم بالعمل، تكون في أفضل حالاتك.

نصيحة عملية: حدد فترات راحة منتظمة لإعادة شحن طاقتك. انخرط في الأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء وتجدد نشاطك، سواء كان ذلك المشي لمسافة قصيرة أو القراءة أو مجرد الاستمتاع بلحظة هادئة.

4. يعرفون متى يقولون لا

العديد من الأشخاص الناجحين الذين لا يبدو أنهم يعملون بجد يتقنون فن قول “لا”.

إنهم يدركون أن وقتهم وطاقتهم موارد محدودة وأن كل “نعم” يمكن أن تعني “لا” لشيء آخر.

لا يتعلق الأمر بالصعوبة أو عدم الرغبة في تحمل المسؤوليات. يتعلق الأمر بفهم حدودهم والحفاظ على وقتهم وطاقتهم من أجل الأشياء المهمة حقًا.

قال وارن بافيت، أحد أنجح المستثمرين في العالم، ذات مرة: “الفرق بين الأشخاص الناجحين والأشخاص الناجحين حقًا هو أن الأشخاص الناجحين حقًا يقولون لا لكل شيء تقريبًا”.

عندما تميل إلى القيام بمهمة أو التزام آخر، تذكر أن تفكر فيما إذا كان الأمر يستحق وقتك حقًا.

قد يكون قول “لا” مجرد أداة قوية تحتاجها لإدارة عبء العمل الخاص بك دون إرهاق!

نصيحة عملية: قبل قبول مهمة أو التزام جديد، قم بتقييم ما إذا كان يتوافق مع أهدافك. مارس طرقًا مهذبة لرفض الطلبات التي لا تتوافق مع أولوياتك الحالية.

5. يزرعون الامتنان

قد تتفاجأ عندما تجد أن العديد من الأشخاص الناجحين الذين لا يعملون بجد لديهم عادة يومية لا تتضمن العمل على الإطلاق: إنهم يمارسون الامتنان.

فبدلاً من الانشغال بما لم يحققوه أو ما ما زالوا بحاجة إلى القيام به، فإنهم يأخذون وقتًا كل يوم لتقدير ما لديهم بالفعل – إنجازاتهم، والأشخاص الموجودين في حياتهم، وحتى النعم اليومية البسيطة.

إن ممارسة الامتنان تساعدهم على الحفاظ على نظرة إيجابية، وتقليل التوتر، والحفاظ على ما يهم حقًا. لا يتعلق الأمر دائمًا بالسعي لتحقيق المزيد، بل يتعلق بالاعتراف وتقدير ما لديك بالفعل.

إحدى أكثر اللحظات الصادقة التي رأيتها كانت عندما أخذ رجل أعمال ناجح أعرفه لحظة خلال اجتماع مزدحم للتعبير عن الامتنان لفريقه.

وبدلاً من التركيز على العمل الذي لم يتم إنجازه بعد، أقر بالعمل الجاد والتفاني الذي أوصلهم إلى هذا الحد.

تغير المزاج في الغرفة على الفور. شعر الجميع بالتقدير والتحفيز.

لا يقتصر النجاح على الإنجاز فحسب، بل يتعلق أيضًا بالتقدير.

فلماذا لا تخصص لحظة كل يوم لتتعرف وتشكر الخير الموجود في حياتك؟ قد يجعل رحلتك نحو النجاح أكثر متعة وأقل إرهاقًا.

نصيحة عملية: احتفظ بمذكرة امتنان واكتب ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان لها كل يوم.

6. يحافظون على توازن صحي بين العمل والحياة

العديد من الأشخاص الناجحين الذين لا يعملون بجد لديهم سلاح سري: التوازن. إنهم يفهمون أهمية الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة، ويضعون ذلك ضمن أولوياتهم.

لقد تعلمت هذا الدرس في حياتي الخاصة. اعتدت أن أكون الشخص الذي يعتقد أن العمل لوقت متأخر وتخطي عطلات نهاية الأسبوع هو مفتاح النجاح.

ولكن كل ما فعلته هو أني تركتني أشعر بالإرهاق وأقل إنتاجية.

فقط عندما بدأت في إعطاء الأولوية للتوازن – تخصيص الوقت للعائلة والهوايات والرعاية الذاتية – بدأت الأمور تتغير بالفعل. لقد وجدت أن لدي المزيد من الطاقة، والمزيد من الإبداع، وكنت أستمتع بعملي أكثر من أي وقت مضى.

إنتاجيتي لم تتأثر؛ تحسنت! ومن خلال التراجع عن العمل للاستمتاع بجوانب أخرى من الحياة، تمكنت من العودة إلى مهامي بعيون جديدة وحافز متجدد.

التوازن بين العمل والحياة ليس تساهلاً؛ إنه جزء أساسي من النجاح على المدى الطويل. لا تخف من الابتعاد عن مكتبك والاستمتاع بالحياة. 

نصيحة عملية: ضع حدوداً واضحة لساعات العمل والتزم بها. تخصيص وقت للهوايات والعائلة، والتأكد من أخذ يوم كامل إجازة من العمل أسبوعيًا على الأقل.

7. يتقبلون الفشل

أي شخص يخبرك أنه لم يفشل أبدًا فهو إما يكذب أو لم يحاول حقًا. هذه هي الحقيقة الصادقة.

العديد من الأشخاص الناجحين الذين لا يعملون بجد لديهم علاقة مختلفة مع الفشل: فهم يتبنونه.

إنهم يدركون أن الفشل ليس نهاية العالم؛ إنها مجرد نقطة انطلاق على طريق النجاح.

إنهم لا يضيعون الوقت في توبيخ أنفسهم بسبب الأخطاء أو الأخطاء. وبدلاً من ذلك، يتعلمون منهم، ويجمعون قواهم، ويمضيون قدماً.

الفشل أمر غير مريح، ولا شك في ذلك. تلدغ. لكنه أيضًا معلم قوي. إنه يوضح لنا ما لا ينجح، ويخرجنا من مناطق راحتنا، وفي بعض الأحيان يفتح لنا أبوابًا لم نكن نعلم بوجودها من قبل.

عندما تتعثر أو لا تتمكن من تحقيق أهدافك، تذكر: هذا لا يعني أنك غير مؤهل لتحقيق النجاح. هذا يعني أنك إنسان، مثل كل شخص ناجح هناك.

نصيحة عملية: انظر إلى حالات الفشل على أنها تجارب تعليمية وليست انتكاسات. فكر في الأخطاء التي حدثت، وتعلم منها، واستخدمها كنقطة انطلاق نحو أهدافك.

8. لا يتوقفون عن التعلم أبدًا

إليكم سرًا صغيرًا عن الأشخاص الناجحين الذين لا يعملون بجد: إنهم يتعلمون دائمًا. إنهم ينظرون إلى الحياة على أنها رحلة مستمرة من النمو والاكتشاف، وليست وجهة.

يقرأون الكتب، ويحضرون الندوات، ويستمعون إلى البث الصوتي، أو حتى يتحدثون مع أشخاص مثيرين للاهتمام لاكتساب رؤى جديدة.

إنهم فضوليون ومنفتحون، ويبحثون دائمًا عن طرق لتوسيع معارفهم ومهاراتهم.

هل تعلم أن بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، يقرأ حوالي 50 كتابًا سنويًا؟ هذا ما يقرب من كتاب واحد في الأسبوع! وهو يعتقد أن القراءة والتعلم أمران حاسمان لنجاحه.

لماذا لا تسير على خطاه؟ جعل التعلم عادة مدى الحياة. ليس من الضروري أن تشعر وكأنك في عمل؛ يمكن أن يكون شيئًا تستمتع به. 

نصيحة عملية: خصص وقتاً محدداً يومياً أو أسبوعياً للتعلم. على سبيل المثال، اقرأ لمدة 30 دقيقة قبل النوم. اشترك في ملفات البودكاست التعليمية أو القنوات ذات الصلة بمجالك.

9. يحيطون أنفسهم بالمؤثرات الإيجابية

لقد وجدت أن العديد من الأشخاص الناجحين الذين لا يعملون بجد يكونون انتقائيين بشكل خاص بشأن الشركة التي يحتفظون بها.

إنهم يدركون أن الأشخاص من حولهم يمكن أن يؤثروا بشكل كبير على عقليتهم ورحلتهم نحو النجاح.

منذ سنوات مضت، وجدت نفسي محاطًا بالمؤثرات السلبية – أشخاص كانوا يتذمرون دائمًا، ويشككون دائمًا، ويرون دائمًا نصف الكوب الفارغ. بدأت سلبيتهم تنعكس علي.

وذلك عندما قررت إجراء تغيير. بدأت في البحث عن الأشخاص الإيجابيين والمتحمسين الذين ألهموني وتحدوني وشجعوني. وقد أحدثت عالماً من الاختلاف.

أصبحت أكثر إيجابية وأكثر تحفيزًا وأكثر تركيزًا على أهدافي. وأدركت أن النجاح لا يتعلق فقط بما تفعله؛ يتعلق الأمر أيضًا بمن تفعل ذلك معه.

ألق نظرة على دائرتك الخاصة. هل يرفعونك للأعلى أم يسحبونك للأسفل؟ تذكر أن النجاح عبارة عن رحلة، ومن المهم اختيار الرفقاء المناسبين للرحلة. 

نصيحة عملية: قم بتقييم دائرتك وتأكد من أنها تضم ​​أفرادًا يلهمونك ويتحدونك ويدعمونك في رحلتك نحو النجاح.

10. يعتنون بصحتهم

لا يمكنك الاستمتاع بالنجاح وأنت على سرير المستشفى. العديد من الأشخاص الناجحين الذين لا يعملون بجد يدركون ذلك جيدًا، ويضعون صحتهم على رأس الأولويات.

إنهم يدركون أنه بدون جسم وعقل سليمين، فإن كل النجاح في العالم لا يعني شيئًا. إنهم يأكلون جيدًا، ويمارسون الرياضة بانتظام، ويحصلون على قسط كافٍ من النوم، ويأخذون وقتًا للاسترخاء وإعادة شحن طاقتهم.

إنهم لا يصدقون أسطورة مدمن العمل المحروم من النوم والأطعمة السريعة كنموذج للنجاح.

إذا كنت تهمل صحتك باسم العمل الشاق، توقف الآن. ابدأ بمعاملة جسمك وكأنه آلة مذهلة.

أطعمه جيدًا وامنحه الكثير من الراحة وحركه بانتظام. 

نصيحة عملية: أعط الأولوية لصحتك من خلال الحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، وضمان النوم الكافي. فكر في استخدام روتين يتضمن ممارسات اليقظة الذهنية مثل التأمل أو اليوجا.

11. يظلون صادقين مع أنفسهم

ربما تكون هذه هي النقطة الأكثر أهمية على الإطلاق، وهي النقطة التي يتجاهلها الكثير من الناس: الأشخاص الناجحون الذين لا يعملون بجد يظلون صادقين مع أنفسهم.

إنهم لا يحاولون التوافق مع تعريف شخص آخر للنجاح أو اتباع مسار شخص آخر. إنهم ينحتون طريقهم الخاص ويحددون نجاحهم.

إنهم يعرفون أن قيمتهم لا يتم تحديدها من خلال المسمى الوظيفي أو حجم حسابهم المصرفي، ولكن من خلال هويتهم كأفراد.

إذا كنت تنحني للخلف، وتحاول أن تتناسب مع قالب لا يبدو مناسبًا، توقف للحظة. اسأل نفسك: هل هذا هو ما أنا عليه حقًا؟ هل هذا ما أريده حقاً؟

في نهاية المطاف، النجاح الحقيقي هو أن تكون صادقًا مع نفسك. لا تفقد نفسك في السعي لتحقيق النجاح؛ أنت أعظم الأصول الخاصة بك!

نصيحة عملية: فكر في قيمك وتأكد من أن مسارك الحالي يتوافق معها. تحقق بانتظام مع نفسك من خلال تدوين اليوميات أو التفكير للتأكد من أنك تسير على المسار الذي ينسجم مع ذاتك الحقيقية.

قد يعجبك!