الشخصية

9 أشياء لا يجب أن تقولها أبدًا لأي شخص (حتى لو كنت غاضبًا)

كلنا نمر بلحظات الغضب لكن في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي تلك اللحظات إلى كلمات أكثر حدة – وأكثر إيذاءً – مما نود الاعتراف به.

قد تسترجع بعض محادثاتك الساخنة وتجد صعوبة في تذكر سبب الجدال.

أو ربما تشعر بعدم التأكد مما إذا كان ما قلته مبررًا أم لا.

إذًا كيف يمكنك معرفة ما إذا كان ما قلته مؤلمًا حقًا أم أنه مجرد مزاح ساخن نموذجي يشارك فيه معظم الناس؟

إذا كنت تريد تجنب إيذاء شخص تحبه عن غير قصد، فاقرأ المزيد أدناه لتتعرف على 9 أشياء لا يجب أن تقولها أبدًا لشخص ما – حتى لو كنت غاضبًا.

1. “أنت تبالغ في رد فعلك”

واحدة من أكثر العبارات تدميراً التي يمكنك التلفظ بها لشخص ما، خاصة في خضم الجدال، هي إخباره بأنه يبالغ في رد فعله.

من خلال القيام بذلك، فإنك لا تبطل مشاعرهم فحسب، بل تلمح أيضًا إلى أن رد فعلهم تجاه الموقف خاطئ.

قد تعتقد أنك تقدم فحصًا للواقع أو تقدم منظورًا مختلفًا، ولكن في الحقيقة، أنت تتجاهل مشاعرهم وتخلق فجوة في التواصل.

تذكر أن كل شخص لديه طريقته الخاصة في إدراك المواقف والاستجابة لها.

بدلًا من تجاهل رد فعل شخص ما، حاول الاعتراف بمشاعره ومناقشة الأمر المطروح بهدوء واحترام.

2. “أنا لا أهتم”

عندما تكون المشاعر مرتفعة، قد تميل إلى استخدام هذه العبارة كآلية دفاعية أو كوسيلة لإنهاء الجدال بسرعة.

ولكن ما ينقله حقًا هو عدم الاحترام والاهتمام بمشاعر أو آراء الشخص الآخر.

عندما تقول “أنا لا أهتم”، فأنت تقول في الأساس أن أفكارهم ومشاعرهم ووجهات نظرهم ليست ذات أهمية بالنسبة لك.

يمكن أن يكون هذا ضارًا للغاية، خاصة عندما يقال لشخص عزيز عليك.

إذا وجدت نفسك تلجأ إلى هذه العبارة في أغلب الأحيان، فقد يكون من المفيد التفكير في سبب ذلك.

هل أنت غير مبال حقًا، أم أنك تستخدمه كأداة لتجنب معالجة المشكلة الحقيقية؟

تذكر أن التواصل الفعال هو المفتاح في أي علاقة، وقول “لا أهتم” يمنع أي فرصة لإجراء محادثة بناءة.

3. “أنت دائمًا…” أو “أنت أبدًا…”

عندما نستخدم عبارات مطلقة مثل “دائمًا” و”أبدًا”، فإننا نميل إلى رسم صورة سلبية غير دقيقة للشخص الذي نتجادل معه.

إنه لا يؤدي إلى تصعيد الحجة فحسب، بل يحول التركيز أيضًا من القضية المطروحة إلى الهجوم الشخصي.

أحد الأمثلة التي تتبادر إلى ذهني هو الجدال الذي دار بيني وبين أعز أصدقائي. وفي خضم تلك اللحظة، قلت: “أنت لا تفهم وجهة نظري أبدًا”.

في اللحظة التي خرجت فيها هذه الكلمات من فمي، استطعت أن أرى مدى الألم الذي أصابها. لقد شعرت بالتعميم والحكم غير العادل، وقد أثر ذلك على صداقتنا.

إذا كنت تجد نفسك تستخدم هذه العبارات غالبًا، فقد يكون الوقت قد حان لبعض التأمل الذاتي.

هل تركز أكثر على عيوب شخصية الشخص بدلاً من معالجة المشكلة المحددة المطروحة؟

ضع في اعتبارك أن استخدام المطلقات نادرًا ما يؤدي إلى مناقشات مثمرة، وغالبًا ما يؤدي إلى مزيد من سوء الفهم.

بدلًا من قول ذلك، حاول معالجة السلوك أو الحدث المحدد الذي أثار غضبك. بهذه الطريقة، أنت تعطي الحجة فرصة لتؤدي إلى حل سلمي.

4. “أنت مثل [والديك]”

في خضم الجدال، يمكن أن يكون إجراء مقارنات بين شخص ما وأحد أفراد الأسرة ضارًا – خاصة إذا كان المقصود من المقارنة أن تكون سلبية أو انتقادية.

هذه العبارة يمكن أن تجعل الشخص الآخر يشعر بالتصنيف ويمكن أن تثير مشاكل عائلية عميقة الجذور قد يعاني منها.

وذلك لأن أدمغتنا مجهزة لالتقاط الأنماط وإجراء الاتصالات، ولهذا السبب يمكن أن تكون المقارنات مؤلمة بشكل خاص.

إنهم يجبرون الناس على الانغلاق على الصناديق التي ربما كانوا يحاولون الخروج منها ويمكن أن يؤديوا إلى إدامة دورات السلوك السلبي.

إذا وجدت نفسك تلجأ إلى هذه الأنواع من المقارنات، فقد يكون ذلك علامة على أنك لا تعالج المشكلة الفردية المطروحة.

بدلًا من مقارنة شخص ما بأحد أفراد العائلة، حاول معالجة سلوكه المحدد الذي تسبب في الخلاف.

إنه أكثر إنتاجية وأقل عرضة للتسبب في ضرر عاطفي دائم.

5. “لماذا لا يمكنك أن تكون مثل…؟”

مثل العبارة السابقة، هذه العبارة مؤذية لأنها مبنية على المقارنة. 

إنها عبارة تمنيت لو أنني لم أقلها أبدًا.

في لحظة من الإحباط، قارنت شريكي بحبيب سابق، قائلة: “لماذا لا يمكنك أن تكون مثله أكثر؟”

في اللحظة التي سقطت فيها الكلمات، استطعت رؤية الألم يغسل وجهه.

ما فشلت في إدراكه في تلك اللحظة الساخنة هو أنه من خلال مقارنته بشخص آخر، كنت أرفض بشكل أساسي من هو كفرد.

وبدلاً من تقدير صفاته الفريدة ومعالجة قضيتنا بشكل مباشر، جعلته يشعر بأنه أقل من قيمته وغير جدير به.

إذا وجدت نفسك تعقد مقارنات بين من تحب وشخص آخر، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في سبب ذلك.

تذكر أن كل شخص لديه نقاط قوة ونقاط ضعف فريدة خاصة به، لذا قم بتقدير أحبائك كما هم، وليس كما تريدهم أن يكونوا.

6. “مهما كان”

على الرغم من أنها قد تبدو غير ضارة، إلا أن كلمة “مهما كان” هي مصطلح رافض يمكن أن يسبب ضررًا كبيرًا في محادثة ساخنة.

إنه يشير إلى اللامبالاة ويمكن أن يظهر على أنه عدم احترام.

إنها طريقة لقول “لقد توقفت عن الاستماع” أو “أنا لا أقدر ما تقوله”، مما قد يجعل الشخص الآخر يشعر بالإحباط والرفض.

7. “أنا أكرهك”

إن إخبار شخص ما أنك تكرهه هو شكل متطرف من أشكال الرفض الذي يمكن أن يسبب ألمًا عاطفيًا هائلاً.

هذه الكلمات هي من بين أكثر الأشياء المؤذية التي يمكن أن تقولها لشخص ما، حتى في حالة الغضب، لأنها تجرح بعمق ويمكن أن تترك ندوبًا عاطفية دائمة.

إذا سبق لك أن قلت هذا بسبب الغضب، ففكر في سبب لجوئك إلى مثل هذه الكلمات القاسية.

هل كنت تحاول إيذاء الشخص الآخر بقدر ما آذاك؟

أم أنك تعبر عن غضب عميق يحتاج إلى معالجة؟

في كلتا الحالتين، من المهم بالنسبة لك أن تجد طرقًا صحية للتعبير عن مشاعرك بدلًا من إخبار شخص تحبه صراحةً أنك تكرهه لمجرد أنك غاضب.

8. “أتمنى لو لم أقابلك أبدًا”

هذه العبارة هي تعبير عن الأسف والرفض.

عندما تقال بدافع الغضب، فهذا يشير إلى أن وجود الشخص في حياتك كان سلبيًا أكثر من كونه إيجابيًا، وهو ما يمكن أن يكون مؤلمًا للغاية.

9. “الأمر كله خطأك”

إن إلقاء اللوم الكامل على شخص ما في موقف ما ليس أمرًا غير عادل فحسب، بل إنه غير مثمر أيضًا.

إنه يمنع إمكانية إجراء محادثة بناءة ويمكن أن يجعل الشخص الآخر دفاعيًا.

إذا كنت تلوم الآخرين بشكل متكرر عندما تسوء الأمور، فقد يكون الوقت قد حان للتفكير في سبب ذلك.

هل تتجنب تحمل المسؤولية عن دورك في الموقف؟

أم أنك تعاني من الشعور بالذنب أو عدم الكفاءة؟

مهما كانت الحالة، من المهم أن نتذكر أن معظم المواقف تنطوي على مسؤولية مشتركة، ومن الأفضل التركيز على الحلول بدلاً من إلقاء اللوم.

قناة اسياكو على التلجرام

قد يعجبك!